الإبداع المغربي يؤكد ريادته في “جائزة كتارا للرواية العربية” ب 15 عملا موزعا على مختلف الأصناف

أحمد بيضي

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا عن القوائم الطويلة للأعمال المتأهلة في دورتها الحادية عشرة ل “جائزة كتارا للرواية العربية”، التي تشمل فئات الروايات المنشورة، وغير المنشورة، وروايات الفتيان، والرواية التاريخية، إلى جانب الدراسات النقدية، وتميزت هذه الدورة مجددا بالحضور اللافت للأدب المغربي، الذي حجز لنفسه مكانا مرموقًا ضمن قوائم هذه التظاهرة الأدبية الكبرى، من خلال ترشيح 15 عملا مغربيا موزعا على مختلف فئات الجائزة، في تأكيد جديد على غنى وتنوع المشهد الثقافي المغربي وخصوبته الإبداعية.

في فئة الروايات غير المنشورة، تأهل عملان مغربيان هما: “أم الكردان.. سيرة البلاد والعباد” لزين العابدين الكنتاوي، و”لعنة العبور” لكريم فارس، في منافسة ضمت روايات من عشر دول عربية، من بينها خمس روايات من مصر، وثلاث من العراق، وروايتان من سوريا، ورواية واحدة من كل من السودان، تونس، الأردن، الجزائر، تشاد وفلسطين، فيما عرفت فئة الروايات المنشورة تأهل روايتين مغربيتين: “مدينة الأزل” لشكيب عبد الحميد، و”جسر النعمانية” لبوعبد النور مزين، ضمن قائمة تضمنت ست روايات من مصر، وروايتين من كل من تونس، وفلسطين، ورواية واحدة من سلطنة عمان، سوريا، العراق، اليمن، الكويت والجزائر.

وفي مجال روايات الفتيان، تأهلت ثلاثة أعمال مغربية موجهة للناشئة، وهي: “أبطال الضوء” لعائشة بناني، “نجمة قصار القامة” لمحمد العمراني، و”أجنحة من خشب” لنعيمة فنو، وذلك ضمن منافسة شملت ست دول، تصدرتها مصر بست روايات، وثلاث روايات لكل من تونس، الجزائر، وروايتين من العراق، ورواية واحدة من سوريا، بينما في فئة الرواية التاريخية حضرت الرواية المغربية بروايتين هما: “على خطى إدريس الأكبر” لإدريس النعيمي، و”القديس.. حكاية أندريه فيلودر مار” لخالد بودريف، إلى جانب ست روايات من مصر، تلتها الأردن واليمن بثلاث روايات لكل منهما، ورواية واحدة من كل من قطر، سوريا، العراق وتونس.

وتميزت فئة الدراسات النقدية بحضور مغربي وازن، من خلال ست دراسات نقدية، تأهلت إلى جانب سبع دراسات من مصر، ودراستين من الأردن، ودراسة واحدة من كل من السعودية، الجزائر وسوريا، وتوزعت الأعمال المغربية على: “التأويل الثقافي للرواية: دراسة في تحولات السردية العربية المعاصرة” لرشيد الخديري، “الرواية العربية المعاصرة.. الذات والهوية والتاريخ: دراسة في نماذج” لعبد العزيز بنار، “سرديات العواطف: مقاربة بلاغية للرواية العربية” لعادل المجداوي، “الرد بالرواية: دراسة في استراتيجيات السرد الثقافي” لعبد الرزاق المصباحي، “الرواية العربية المعاصرة: حدود الإبداع والتخييل” لعزيز العرباوي، و”تشكيل الصورة في الرواية العربية: رهانات السرد وإمكانات التخييل” لياسين الشعري.

ويشار إلى أن جائزة كتارا للرواية العربية، التي انطلقت عام 2014، تحت إشراف المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا، تعد واحدة من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، وتلتزم الجائزة بقيم الاستقلالية، الشفافية والنزاهة في جميع مراحلها، كما تعمل على ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، إلى جانب إتاحة المشاركة لكل من الروائيين ودور النشر، في سياق تشجيع الإبداع الروائي العربي وتكريس حضوره عالميا، وبعد “قائمة الـ 18″ من المرتقب، حسب المنظمين، أن يتم نشر قائمة التسع، أو القائمة القصيرة للجائزة، (تضم 9 روايات) خلال شهر غشت المقبل.