رابطتا كاتبات المغرب وإسبانيا تلتئمان بطنجة لتعزيز التضامن والتعايش ودعم المشترك الثقافي والحضاري
تحت شعار "الأدب جسر بين الضفتين"
253
شارك
أحمد بيضي
من مدينة طنجة المغربية، أعلنت رئيسة “رابطة كاتبات المغرب” و”رابطة كاتبات أفريقيا” ورئيسة “جمعية النساء المبدعات الإسبانية”AMEIS ، عن عقدهما العزم على “المضي قدما بكل ثقة ومسؤولية وإرادة جماعية لتفعيل الاتفاقية المبرمة بينها والحرص على تأمين سبل هذا التفعيل على أرض الواقع الثقافي”، و”تعزيز أواصر التعاون والتبادل الثقافي والانفتاح على الثقافات الإنسانية بمختلف مشاربها وتنوع روافدها لأجل الارتقاء بالكاتبة والمثقفة من كلا البلدين“، وفق بلاغ في موضوع اللقاء الذي احتضنه مركز بوكماخ بعروس الشمال المغربي.
وفي هذا الملتقى أكدت كل من “رابطة كاتبات المغرب” و”رابطة كاتبات أفريقيا” و”جمعية النساء المبدعات الإسبانية” على “ضرورة استنفار كل الجهود للدعم والانخراط في دينامية الفعل الثقافي الإبداعي للتفعيل الملموس لاتفاقيه الشراكة”، ودعوة كل المؤسسات ذات الاهتمام بالشأن الثقافي ل “دعم هذا المشروع الكبير، لأن تحقيق الهدف يمثل، فضلا على التفاعل والتلاحم بين الضفتين، يعد انتصارا للإنسان ودعما لبناء وحدة الأوطان واحترام وتعزيز سيادتها على أرضها والعمل على تحقيق تنميتها وحمايه تراثها الثقافي والحضاري“.
وقد جرى الملتقى الأول، بمدينة طنجة المتوسط، على مدى أيام 23، 24 و25 ماي 2025، تحت شعار “الأدب جسر بين الضفتين”، وجمع مشاركات ومشاركين من “رابطة كاتبات المغرب” و”رابطة كاتبات إفريقيا” التي تترأسهما بديعة الراضي، وجمعية النساء الكاتبات المبدعات AMEIS التي تترأسها بإسبانيا KARMEN PIER ، في إطار “تعزيز روابط التعاون الثقافي بين المغرب وإسبانيا والانفتاح على العالم”، وبهدف “تقوية جسور التواصل الثقافي والتبادل الفكري والمعرفي، والارتقاء بالإبداع النسائي في شتى مجالات التعبير الانساني”.
وجاء عقد هذا الملتقى “للشروع في تفعيل بنود اتفاقية الشراكة المبرمة”، ذلك “وعيا من المشاركات والمشاركين بأهمية هذا الحدث الثقافي المميز، والذي “يأتي في سياق زمني يعرف تحولات كبرى، ومتغيرات إقليمية وجهوية ودولية تنعكس آثارها على جميع الأوضاع بما فيها الجانب الثقافي، كما يأتي في ظل تحديات تتعاظم فيها الحاجة إلى مد جسور ثقافية متينة وتتطلب منا كأطر فاعلة في الواجهة الثقافية أن نجعل من الثقافة والإبداع عوامل حيوية منصهرة في هذه التحولات”.
كما يأتي الملتقى، وفق البلاغ، من “بوابة الثقافة في جميع أبعادها وتعبيراتها، اعتباراً لكون الثقافة تشكل من منظورنا كمجتمع مدني نسائي سلاحاً فعالاً لتقريب شعوب بلدينا وصنع حلم تلاحمها ونسج علاقات إنسانية بمقومات التضامن والتسامح والانفتاح في عالم يتوق للجمال والحرية والإبداع“، لهذا “تعتبر المشاركات والمشاركين أن ما يجعل من تفعيل الاتفاقية على مستويات متعددة من خلال تنويع أنشطة الفعل الثقافي المغربي والاسباني يمثل دعامة قوية للتواصل والتفاعل الثقافي وتقريب أواصر التعاون في مختلف مجالات التعبير الإنساني”.
ومن شأن هذه الدينامية الثقافية، يضيف البلاغ، أن “تجعل من الكاتبة والمثقفة في البلدين، المغرب وإسبانيا، نموذجا يحتذى به في الساحة الثقافية لكلا البلدين في إطار الانفتاح على الثقافات الأخرى والتفاعل مع منتوجها الابداعي خاصة ما يتعلق منها بالأدب النسائي”، فضلا عن “استحضار أهمية الموقع الاستراتيجي للبلدين في المعادلة الجهوية والدولية والاقليمية وفي إدارة ضفاف المتوسط جنوب شمال / شمال جنوب”، ما يجعل من الاتفاقية المبرمة ومن ضرورة تفعيلها ضرورة ثقافية وانسانية بما يساهم في ترسيخ التضامن والتعايش ودعم المشترك الثقافي والحضاري للبلدين، مع رسم معالم مستقبل خال من عوامل الكراهية والعنف والاقصاء.