السينما المغربية.. الحاضر والآفاق… موضوع يوم دراسي بالرباط
40
شارك
أحمد سيجلماسي (°)
احتضن “المعهد العالي للإعلام والاتصال”، بالرباط، طيلة السبت 12 أبريل 2025، يوما دراسيا حول موضوع “السينما المغربية.. الحاضر والآفاق” بمشاركة ثلة من المهنيين والفنانين والنقاد والسينفيليين والإعلاميين والباحثين والأساتذة الجامعيين والطلبة. وقد تم تنظيم هذا اليوم الدراسي من طرف “الجمعية المغربية لنقاد السينما”، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبتعاون مع المعهد المذكور.
تميز حفل الافتتاح، الذي نشطه الأستاذ محمد اشويكة (عضو الجمعية المنظمة)، بكلمة لهذا الأخير شكر من خلالها المدعمين والشركاء والحاضرين. كما تميز أيضا بكلمتين أخريتين: الأولى للأستاذ جعفر عقيل، باسم المعهد العالي للإعلام والاتصال، رحب فيها بالحاضرين وتحدث عن الشراكة التي تربط بين هذا المعهد والجمعية المغربية لنقاد السينما، فيما لم يفته التذكير بنوعية التكوين الذي يتلقاه الطلبة داخل هذا المعهد، والثانية للأستاذ خليل الدمون، رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما والمنسق العام لليوم الدراسي، رحب من خلالها بالجميع، مشاركين ومدعمين ومتعاونين، مركزا على الغاية من تنظيم هذا اليوم الدراسي (أنظر ورقة العمل) ومذكرا بالعدد 15، الخاص بالسينما المغربية، من “المجلة المغربية للأبحاث السينمائية” (شتنبر 2024) التي تصدرها الجمعية التي يرأسها.
بعد ذلك، توزع الحاضرون على عشرة ورشات لرصد وتحليل ومناقشة وتقييم واقع السينما المغربية من جوانبه المختلفة والتفكير في مستقبلها من خلال خلاصات واقتراحات وتوصيات قابلة للتنفيذ يمكن تقديمها لصانعي القرار السينمائي بغية الاستئناس بها عند وضع التصورات مستقبلا، وذلك للخروج بتقرير تركيبي ينشر لاحقا في كتاب يتضمن نظرة شمولية لحاضر وآفاق السينما المغربية.
فيما يلي أسماء المشاركين، إلى جانب طلبة السينما والسمعي البصري والإعلام، في هذه الورشات:
1، ورشة الإنتاج: عبد السلام المفتاحي، إدريس المريني، محمد الكغاط، أحمد فرتات.
2، ورشة السيناريو: عبد الإله الحمدوشي، محمد المويسي، داوود أولاد السيد، عمر بنخمار.
9، ورشة النقد والإعلام: خليل الدمون، محمد طروس، نزار لفراوي، صباح بنداود، التهامي بورخيص، محمد البوعيادي.
10، ورشة الخزانة السينمائية: أحمد سيجلماسي، محمد صوف، محمد بنعزيز، عبد الإله الجوهري.
بعد انتهاء أشغال الورشات تمت، في جلسة ختامية أمام الحاضرين، تلاوة الخطوط العريضة لمختلف التقارير من طرف مقرري الورشات.
فيما يلي توطئة ورقة العمل، التي تمت صياغتها من طرف الجهة المنظمة:
كانت المناظرة الوطنية حول السينما المغربية، المنظمة من 16 إلى 18 أكتوبر 2012، آخر لقاء وطني كبير حضره جمع هائل من الفاعلين في المجال السينمائي المغربي للتناظر والتفكير في قضايا تتغيى تطوير الممارسة السينمائية. ومنذ ذلك الحين، حققت السينما المغربية مكاسب مهمة على مستويات عدة، خاصة منها ما يرتبط بدينامية الإنتاج، وكذا الحضور والتتويج في المهرجانات السينمائية العالمية الوازنة، لعل آخرها مهرجان “كان” ومهرجان مراكش الدولي.
ونظرا لكون السينما المغربية تشكل جزءا أساسيا من التحولات الثقافية والإجتماعية التي يعرفها المجتمع، وحتى يتسنى لها أن تلعب الأدوار المنوطة بها في انسجام تام مع اللحظة التاريخية بتحولاتها العميقة، فقد بات من اللازم تنظيم وقفة وطنية تجمع كل الفاعلين السينمائيين من أجل صياغة رؤى وتقديم مقترحات للنهوض بالممارسة السينمائية المغربية عبر مداخل عدة.
وانطلاقا من موقعها الثقافي، ارتأت الجمعية المغربية لنقاد السينما أن تبادر إلى الدعوة لعقد يوم دراسي حول “السينما المغربية.. الحاضر والآفاق”، يوم 12 أبريل 2025 بالمعهد العالي للإعلام والاتصال تحضره وتشارك فيه نخبة من الفعاليات التي ترتبط بالقطاع السينمائي، وذلك بهدف تعميق النقاش العمومي حول ما تم تحقيقه في المجال، وكذا الوقوف على الاختلالات والخروج بمقترحات وتوصيات بغية الوصول إلى نهضة سينمائية حقيقية.
لا يمكن أن تتحقق هذه النهضة إلا من خلال النظر إلى الممارسة السينمائية في شموليتها وباعتبارها كلا لا يقبل التجزيء، بل ومن خلال الإيمان بالتفكير المستدام الذي يستدمج الأضلاع الثلاثة للصناعة السينمائية (الإنتاج والتوزيع والاستهلاك) في تقابل وتواز مع قضايا أخرى مثل القوانين والتكوين السينمائي والتقد والخزانة السينمائية… كثير من القضايا تحتاج التثمين، بينما هناك قضايا أخرى تحتاج إلى إعادة النظر من حيث التصور العام.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الفاعلين في مجال السينما وثقافتها قد تمت دعوتهم للمشاركة في هذا اليوم الدراسي، إلا أن بعضهم تعذر عليه الحضور لأسباب مختلفة.