عرض عالمي أول لفيلم مغربي “أتومان، راكب الريح” في مهرجان بروكسل الدولي للأفلام الرائعة 2025

235

يُعد مهرجان بروكسل الدولي للأفلام الرائعة (BIFFF) واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية التي تُسلط الضوء على أفلام الخيال والفانتازيا من جميع أنحاء العالم.

هذا العام، سيحتفي المهرجان بالعرض العالمي الأول لفيلم “أتومان، راكب الريح”، للمخرج المغربي أنور معتصم، الذي يُقدم أول بطل خارق مغربي في تاريخ السينما العربية.

تدور أحداث الفيلم حول حكيم إمليل، قرصان حاسوب مطلوب من الإنتربول لاختراقه خوادم مختبرات دولية. بعد اكتشافه مختبئًا في جزيرة نائية، يتم اعتقاله وتسليمه إلى السلطات المغربية، حيث يُعرض عليه صفقة غير عادية: تجنب السجن مقابل أن يصبح قرصانًا أخلاقيًا، متخصصًا في مكافحة الجرائم الإلكترونية. خلال مهمته، يكتشف حكيم أصوله الحقيقية، ويجد نفسه مضطرًا لتحمل مسؤولية أكبر من أي وقت مضى، حيث يجب عليه أن يتحول إلى “أتومان”، البطل الخارق الذي يستمد قوته من الثقافة المغربية والأمازيغية.

كلمة “أتومان” تعني “رجل الريح” بالأمازيغية، وهو ما يعكس الهوية الثقافية العميقة التي يُجسدها البطل الخارق. كما يؤكد المخرج أنور معتصم أن الفيلم يعكس الهوية المغربية من خلال عناصر متعددة، بما في ذلك الأزياء التقليدية، والديكورات المستوحاة من التراث المغربي، والموسيقى الأصيلة التي تُعزز التجربة البصرية والسمعية للمشاهد.

يُعتبر “أتومان، راكب الريح” خطوة جديدة في مسيرة السينما المغربية، حيث يُظهر قدرة الإنتاج المحلي على خوض غمار أفلام الخيال والأبطال الخارقين، وهو مجال كان يُعتبر لفترة طويلة حكرًا على هوليوود. الفيلم يُجسد أيضًا تطلعات الشباب المغربي والعربي، ويُقدم نموذجًا ملهمًا للبطل الخارق الذي ينتمي إلى ثقافة محلية، مما يفتح آفاقًا جديدة للإبداع السينمائي في المنطقة.

من المقرر أن يعرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان بروكسل الدولي للأفلام الرائعة، الذي يستمر من 8 إلى 20 أبريل 2025. هذا الحدث يُعد فرصةً للجمهور العالمي لاكتشاف إبداعات سينمائية غير تقليدية، ويُشكل منصةً مهمةً لتعريف العالم بالسينما المغربية الناشئة في مجال الخيال والفانتازيا.

يُذكر أن المهرجان يُقام سنويًا في بروكسل، ويجذب آلاف الزوار من محبي السينما حول العالم، حيث يُقدم مجموعةً متنوعةً من الأفلام التي تُعبر عن الحدود بين الواقع والخيال.

باختيار فيلم “أتومان، راكب الريح” للعرض ضمن برنامجه، يؤكد المهرجان مرة أخرى على دوره كجسرٍ ثقافي بين الشرق والغرب، ودعمه للسينما التي تُجسد التنوع الثقافي والإبداع الإنساني.

error: