وزارة الثقافة تطلق عملية الترشيح للاستفادة من دعم مشاريع النشر والكتاب برسم دورة سنة 2025

• أحمد بيضي

أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة -، ضمن بلاغ لها جرى تعميمه، عن إطلاق عملية الترشيح للاستفادة من دعم مشاريع النشر والكتاب برسم دورة سنة 2025، في إطار مبادراتها الرامية إلى تعزيز المشهد الثقافي ودعم الإنتاج الأدبي والفكري الوطني، وتولي دورة الدعم لهذه السنة اهتمامًا خاصًا بالكتب التي تهتم بترجمة إبداعات مغاربة العالم، في اعتراف صريح بدورهم المحوري في تنشيط الدبلوماسية الثقافية ونقل ثقافة بلدهم الأم إلى فضاءات أوسع.

ويعد هذا التوجه خطوة استراتيجية تهدف إلى مد جسور الحوار بين الثقافات، من خلال تسليط الضوء على الإنتاجات الأدبية والفكرية لمغاربة المهجر، وإبراز إسهاماتهم المتنوعة في مجالات الأدب والفكر والإبداع، كما ستشهد هذه الدورة فتح باب الترشيح أمام كتب الجيب الخاصة بروايات الكتاب المغاربة الأكثر مبيعا، مع إعطاء الأفضلية للأعمال المكتوبة باللغة العربية. ويأتي هذا القرار ضمن سياسة الوزارة الرامية إلى دمقرطة الثقافة وتشجيع القراءة عبر توفير الكتب بأسعار مناسبة، ما يسهم في توسيع قاعدة القراء وتعزيز الإقبال على الإنتاجات الأدبية الوطنية.

ووفق بلاغ الوزارة، يغطي الدعم مجموعة واسعة من المجالات، من بينها نشر الكتب، وإصدار المجلات الثقافية، وإطلاق وتحديث المجلات الثقافية الإلكترونية، إضافة إلى دعم مشاركة دور النشر والمؤلفين في المعارض الدولية للكتاب، كما يشمل البرنامج النشر الخاص بالأشخاص في وضعية إعاقة بصرية، ودعم مكتبات البيع سواء من حيث الإحداث أو التحديث والتنشيط، فضلا عن تمكين الكتاب المغاربة من المشاركة في إقامات المؤلفين، مما يوفر لهم فضاءات للإبداع والتبادل الثقافي.

حرصا منها على تسهيل عملية الترشيح، أوضحت الوزارة أن تقديم الطلبات سيتم حصريا عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض http://daam.minculture.gov.ma، حيث يمكن لحاملي المشاريع الاطلاع على دفاتر التحملات ودليل الاستخدام لضمان تقديم ملفاتهم وفق المعايير المطلوبة، وتعكس هذه الخطوة توجه الوزارة نحو تجويد العمل الإداري وتيسير الولوج إلى الخدمات الثقافية، بما يعزز الشفافية ويوفر بيئة أكثر ملاءمة لدعم الفاعلين في مجال النشر والكتاب.

وتمتد فترة الترشيح لهذه الدورة من 11 مارس إلى 4 أبريل المقبل، مما يتيح للمهتمين فرصة التقدم بمشاريعهم والاستفادة من هذا الدعم الذي يشكل رافعة أساسية للنهوض بصناعة الكتاب وتعزيز الإنتاج الثقافي المغربي.