الدار البيضاء.. إطلاق “كازا تراث”، منصة مخصصة لاكتشاف تراث المدينة

أعلنت جمعية “كازاميموار” (ذاكرة الدار البيضاء)، المتخصصة في الحفاظ على التراث المعماري للدار البيضاء، اليوم الجمعة، عن إطلاق “كازا تراث/CasaTourat”، وهو تطبيق مبتكر للهواتف المحمولة يهدف إلى التعريف بالمدينة واكتشاف تراثها وكنوزها المخفية.

وتم تقديم هذا التطبيق، الذي تم تطويره بالتعاون مع منظمة “ليونز جيك”، وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية ومشروع “SAMIM”، خلال حفل نظم بمقر جهة الدار البيضاء-سطات. ويقدم “CasaTourat” جولات افتراضية في الأحياء الرمزية للدار البيضاء، مع تسليط الضوء على خصائصها المعمارية والحضرية والتراثية.

ويهدف هذا التطبيق إلى جعل الجولات الحضرية والتراثية للدار البيضاء أكثر سهولة وتفاعلية، والمساهمة في رقمنة الموارد التراثية، وتحسين فعالية جهود التوعية بالحفاظ على التراث المعماري، وتعزيز السياحة المستدامة.

وبهذه المناسبة، أبرز رئيس جمعية “كازاميموار”، كريم الرويسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف الرئيسي من “كازا تراث” هو توعية سكان الدار البيضاء بغنى وتنوع تراثهم، مشيرا إلى أن “هذه المباني ليست مجرد ديكور، بل هي جزء من هويتنا وتستحق الحماية والتثمين”.

وأكد أن “التطبيق يغير نظرتنا إلى محيطنا من خلال إظهار إلى أي مدى ساهمت هذه الفضاءات والأماكن في تشكيل تاريخنا ولا تزال تغذي ذاكرتنا الجماعية”. كما أبرز المرونة التي يوفرها التطبيق للمستخدمين، موضحا أنه، “سواء كنت مقيما أو زائرا، يتيح التطبيق إنشاء مسارك الخاص واستكشاف المدينة بحسب وتيرتك، يمكن للجميع العودة إلى الأماكن التي تلهمهم وتخصيص تجربتهم مع تعزيز معرفتهم بتاريخ الدار البيضاء”.

من جانبه، أكد علي برادة، عضو مكتب جمعية “كازاميموار”، أن التطبيق هو مشروع دينامي، مشيرا إلى أنه “يسمح لسكان المدينة وزوارها بإعادة اكتشاف هذه الأماكن التي ت نسى أحيانا، من خلال توفير وصول سهل إلى قصص رائعة وحكايات غير مسبوقة عن المباني والأحياء الرمزية في الدار البيضاء”.

وأضاف: “نعمل باستمرار على تحسين التطبيق مع الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات المستخدمين، هدفنا هو إثراء محتواه، وتحسين تجربة المستخدم، وإضافة مسارات وشهادات جديدة، لتقديم تجربة غامرة بشكل أكبر في تاريخ الدار البيضاء”.

ويعد التطبيق، الذي تم تقديمه رسميا للعموم، متاحا الآن على أنظمة التشغيل “أندرويد” و”iOS”. وسيستمر التطبيق في التطور لتقديم تجربة محسنة، مع مرافقة تكنولوجية مستمرة وإثراء تدريجي لمحتواه.