دعوة إلى تعزيز إدماج شعبتي التربية والفنون في مسالك وبنيات التعليم العالي
68
شارك
دعا المشاركون في ندوة دولية بالرباط، إلى تعزيز إدماج شعبتي التربية والفنون في مسالك وبنيات التعليم العالي، بالنظر لأدوارهما الجمالية المشهودة.
وأكد المشاركون، في الندوة التي تناولت موضوع “التربية الفنية والثقافية والرقميات : رهانات وتحولات”، وافتتحت أمس الثلاثاء، أن من شأن هذه المسالك والبنيات، ونوادي الفنون والثقافة بالحرم الجامعي، الإسهام في صقل مواهب الطلبة وتعزيز شخصيتهم وقدراتهم على الاندماج داخل المجتمع، من خلال زرع قيم التسامح وقبول الآخر، إضافة إلى ترسيخ أسس المواطنة الفاعلة.
وأبرزوا خلال التظاهرة، التي نظمها فريق البحث في “التربية والفن والثقافة”، وماستر “التربية الجمالية”، التابعين لكلية علوم التربية بالرباط، أن التقعيد على الرقميات في هذا الباب يعتبر رافعة لامحيد عنها لتحقيق هذا المبتغى بالنظر إلى الآليات التي توفرها من أجل ملاءمة أنماط التدريس واعتماد مقاربات بيداغوجية مبتكرة تسهل بشكل أمثل التعلمات ذات الصلة بالثقافة والفن.
وقالت ماري كريستين بوردو، الأستاذة بجامعة غرونوبول بفرنسا، إن تعزيز تواجد الأبعاد الثقافية بالجامعة، يكتسي أهمية بالغة لعدة اعتبارات، تتجلى أبرزها في تحقيق الارتقاء الاجتماعي للطلبة الذين يتابعون دراستهم في الجامعة ولم يسبق لهم أن استفادوا، على امتداد مسارهم الدراسي، من تربية فنية وجمالية.
وكشفت الأستاذة بوردو التي تشغل أيضا عضوية المجلس الأعلى للتربية الفنية والجمالية بفرنسا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاعتبار الثاني يكمن في كون الثقافة تحقق انفتاح الذهن، وتيسر سبل الحوار بين مختلف التمايزات، والحساسيات، والرؤى.
وأوضحت أن مداخلتها التي تنكب على تيمة “اختبار التربية الفنية في ضوء نماذجها..من التربية الجديدة إلى الثقافة الرقمية” هي “بمثابة دعوة إلى تفعيل الأهداف الرامية إلى النهوض بالفنون والثقافة منذ التعليم الأولي والابتدائي”.
أما عميد كلية علوم التربية، عبد اللطيف كداي، فأكد أن الندوة تشكل حلقة من سلسلة ندوات نظمتها الكلية، انخراطا منها في الديناميات الجديدة، والتي تبلورت في إحداث مسلك التربية الموسيقية وماستر التربية الجمالية، داعيا إلى تعميق إنجاز أبحاث في بنيات البحث التي تعنى بالتربية والفنون.
وبعدما ثمن مختلف الإجراءات والتدابير التي جاء بها القطاع الوصي، والتي ترمي أساسا إلى تحقيق تكوين أمثل للطلبة وصقل مهاراتهم، والرقي بمهاراتهم الإبداعية، سجل الحاجة إلى ترسيخ مكانة الرقميات باعتبارها رافعة أساسية للتعلمات.
وتناقش أشغال الندوة مواضيع تتعلق أساسا بـ”التربية الفنية والثقافية والرقميات في المدرسة المغربية”، و”استعجالية التربية الجمالية بالمغرب، نحو تشجيع الإبداع والابتكار”، و”التربية الفنية والثقافية..منظورات سوسيو-تربوية”.
كما تبحث تيمات تتعلق بـ”التربية الفنية والثقافية بين الرهان السوسيو-تربوي والتحدي الرقمي”، و”التعليم الفني الجامعي في العصر الرقمي..انزياح عن التقاليد الأكاديمية وثورة الاستراتيجيات التكنولوجية”، و”التربية الفنية والثقافية والبراديغم الرقمي”.